بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم الشريف… حفظكم الله تعالى مرجعنا المفدى بحفظه ورعايته… لدي الشبهة الاتية التي في ظاهرها نيل من احد اعاظم علماء المذهب الا وهو العلامة الحلي … انقل لكم نص الشبهة مع الاعتذار لما ورد فيها من الفاظ توحي بالانتقاص من هذه الشخصية ، ونرجو توضيحكم الكريم على ما التبس من فهم نص العلامة الحلي (رض).. نص الشبهة: ان العلامة الحلي احد اشهر علماء الشيعة يجيز التيمم بالتراب الموجود على فرج المرأة!! كما نص على ذلك في كتابه (نهاية الإحكام) ، ج1، ص208: ((ولو قلنا أن مس الفرج حدث لو ضرب يده على فرج امرأة عليه تراب، صح التيمم، لأن أول الأركان المسح لا النقل)). الاشكال : اليست امثال هذه الفتاوى هي استهتار بدين الله واستهتار بالعبادات؟! هذا وهي صدرت من اعاظم علماء الشيعة وان كانت بنحو (الفرض) كما تُذرع له، فكيف بمن هم دون العلامة الحلي بماذا نجيبهم؟! ثم هل خلت الارض من تراب كي يفتي العلامة الحلي بجواز التيمم بالتراب الموجود على فرج المرأة؟!! ثم اي فرج هذا الذي يوجد عليه تراب ولا يوجد على الأرض التي هي اصل التراب؟!! لنقل يتم التيمم بنقل التراب من الارض للفرج ثم يقوم المبتلى بالتيمم؛ الا يوجد مكان آخر يُنقل له التراب لإتمام التيمم ؟!! مسألة أخرى: عقلاً هل يمكن لشخص يريد التيمم بالتراب الموجود على فرج المرأة وقد سمع بهذه الفتوى ان يبادر للتيمم بكل صفاء بال واقبالٍ على العبادة وهو خالٍ من الوساوس الجنسية الماثلة أمامه؟!! فاي عبادة تلك التي سيقبل عليها وامامه العضو الجنسي؟! حقيقة هذه الامور غير مقنعة واجتهادات لا تراعي الجنبة الاخلاقية .. السؤال :مالذي دعى العلامة الحلي لطرح هكذا اجتهادات فقهية ؟! فماهو جواب الشيعة على ذلك؟!!

باسمه تعالی
پاسخ استفتاء شما :

لم نجد هذه العبارة فی النسخ التی بایدینا من کتاب نهایة الاحکام للعلامة الحلی لکن بعد فرض وجود هذه العبارة فی ذلک الکتاب یمکن ان یقال (  ان هذا مجرد بحث علمي بمعنى أنه إذا افترض أن مس عورة المرأة يوجب حدثا ونقضاً للطهارة، فإن الإنسان إذا أراد أن يتيمم بتراب الموجود فی بدن المرأة و عورتها أثناء لمسه فرج المرأة هل کان تيممه باطل أم لا فاجاب بصحة التيمم لأن المعيار في تحقق الحدث بلمس فرج المرأة هو لمس العورة بما یوجب تحقق الشهوة و انزال المذی يسبب تلک  الشهوة وليس مجرد مس التراب الموجود فی بدن المرأة بنية التيمم على الأرض مبطل للتیمم و موجب للحدث. و لا یخفی ان ذلک الکتاب من الکتب الاستدلالیة لا من الکتب الفتوائیة لعموم الناس و قصد العلماء فی تلک الکتب کشف ظرائف الاحکام الشرعیة و لذا قد یطرح مباحث علمیة لا واقعیة لکشف حقیقة المطلب و لا ینبغی طرح تلک المسائل عند انظار الناس عاما لکی یواجه بعض الاشکالات من عوام الناس أو طرح بعض الشبهات عند الأعداء والله العالم بحقائق الحال.)

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق